Tuesday, April 28, 2009

مفرعات الشبكة المنزلية



قد لا تروق فكره الشبكات اللاسلكية لبعض لمستخدمين، لاسيما أولئك الراغبين بتأسيس شبكة منزلية للمشاركة في ألعاب الكمبيوتر أو توزيع الفيديو، وذلك بالرغم من المستويات العالية من الأداء التي توفرها الشبكات اللاسلكية التي تعتمد على أحدث معيار للربط اللاسلكي 

وقد يكون هؤلاء على حق، فهناك بعض الجوانب المتعلقة بالاعتماد على الشبكات اللاسلكية والتي قد تثير مخاوف المستخدمين المبتدئين، مثل مسألة حماية الشبكة من وصول المتطفلين إلى مواردها، فضلا عن تراجع أداء الشبكة اللاسلكية في حال كانت الكمبيوترات المتصلة بها متباعدة نسبيا، أو تعرضت للتشويش من الأجهزة الأخرى التي تعتمد على موجات الراديو في المنزل مثل المايكرويف أو الهاتف اللاسلكي

كما تفرض ظروف الاستخدام في بعض الحالات استخدام الشبكات السلكية، كما هو الحال مثلا عند الرغبة بمشاركة طابعة لا تدعم التوصيل اللاسلكي

وفي المقابل توفر الشبكة اللاسلكية سهولة في الاستخدام الجوال، لا سيما عند الاعتماد على كمبيوتر محمول أو هاتف جوال يدعم الشبكات اللاسلكية، كما أنها أقل تعقيدا من ناحية التوصيلات من الشبكة السلكية لخلوها من الأسلاك

وقد سبق وأن تحدثنا في عدد سابق عن خطوات تصميم الشبكة اللاسلكية واختيار المكونات المناسبة لها، لذلك سنركز هنا على آلية اختيار المفرع المناسب لتصمم الشبكة السلكية، إذ أنه يعتبر العنصر الأساسي في هذه الشبكة

 نوع المفرع: هب – سويتش- راوتر

هناك ثلاثة أنواع لأجهزة توصيل الشبكة والتي نطلق عليها اصطلاحا اسم (مفرع) وهي

المفرعات من نوع Hub

وهي الأقدم والأقل كفاءة، إذ تقوم بتوصيل الكمبيوترات مع بعضها دون التعرف عليها بصورة كاملة، فمثلا عند نسخ بيانات من كمبيوتر إلى آخر يقوم هذا الجهاز بإرسال البيانات المنسوخة إلى كافة الكمبيوترات المرتبطة به، وليس إلى الكمبيوتر المطلوب فقط، مما يتسبب في ضياع عرض حزمة تبادل البيانات في الشبكة دون فائدة
عندما تصل البيانات إلى الكمبيوتر المستهدف يقوم باستقبالها وحفظها أما الكمبيوترات الأخرى فتقوم بحذفها
تخيل مثلا إذا كانت الشبكة تضم 8 كمبيوترات، وأردت نسخ 1 غيغابايت من البيانات من كمبيوتر لآخر، عندها سيتم إرسال 8 غيغابايت من البيانات عبر الشبكة، أي ناتج جداء حجم البيانات مضروبا بعدد الكمبيوترات المتصلة بالشبكة!
تتوفر المفرعات من هذا النوع بسرعة 10 أو 100 ميغابت في الثانية كحد أقصى

المفرعات من نوع Switch

وهي النسخة الأحدث والأكثر تطورا من النوع السابق، كما أنها أغلى سعرا، وتمتاز بقدرتها على التعرف على الكمبيوترات المتصلة بها وتمييزها عن بعضها، وبالتالي عند نسخ بيانات من كمبيوتر لآخر يتم إرسالها فقط إلى الكمبيوتر المستهدف، وليس بصورة عشوائية لكل الكمبيوترات كما في النوع الأقدم
تتوفر المفرعات من هذا النوع بسرعة 10 أو 100 أو 1000 ميغابت في الثانية

المفرعات من نوع Router

وهي النوع الأكثر تطورا من أجهزة التوصيل الشبكي، وتستخدم لتوصيل الكمبيوترات مع بعضها في شبكة واحدة، وفضلا عن توصيلها مع الشبكات الأخرى لاسيما شبكة الإنترنت مباشرة، وهي مجهزة للتعرف على الكمبيوترات المتصلة بها، فضلا عن التعرف على وجهة البيانات القادمة من شبكة الإنترنت لإيصالها مباشرة إلى الكمبيوتر المطلوب
تتوفر هذه المفرعات بسرعات تبلغ 10 أو 100 أو 1000 ميغابت في الثانية
من الواضح أن المفرعات من نوع Router هي الأنسب لتوصيل شبكات الكمبيوتر في حال الرغبة بتوصيل الكمبيوترات إلى الإنترنت
أما المفرعات من نوع Switch فتناسب الشبكات المصممة لتبادل الملفات فيما بينها دون الحاجة إلى الاتصال بالإنترنت، وذلك بالحديث عن الاستخدام المنزلي بصورة خاصةأما المفرعات من نوع Hub فلم يعد من المجدي الاعتماد عليها في الوقت الحالي بسبب تدني إنتاجيتها، إلا أنها قد تصلح للاستخدام لفترة مؤقتة في حال تعطل المفرع من نوع Switch مثلا لبعض الوقت

 عدد المنافذ

فكر مليا في عدد المنافذ التي تحتاجها أو عدد الكمبيوترات التي ترغب بتوصيلها بالشبكة السلكية قبل شراء المفرع، إذ تتوفر مفرعات الشبكة بتشكيلات توصيل مختلفة، منها ما هو مزود ب 4 أو 8 منافذ أو أكثر من ذلك
ننصحك دائما بالحصول على المفرع الذي يوفر منافذ تزيد قليلا عن حاجتك الحالية، وذلك لضمان إمكانية توسيع الشبكة مستقبلا بصورة أسهل
وإذا فاتتك الفرصة ولم تحصل على مفرع ذو عدد كافي من المنافذ، فبإمكانك إضافة مفرع آخر للشبكة بتوصيلها مع المفرع الحالي، إلا أن الاعتماد على مفرع واحد ذو عدد أكبر من المنافذ هو أفضل من ناحية الجدوى الاقتصادية والأداء معا مما هو عليه الحال عند استخدام مفرعين معا بعدد أقل من المنافذ

 سرعة الشبكة السلكية

كما أشرنا تتوفر مفرعات الشبكة الحديثة بسرعات تبلغ 10 أو 100 أو 1000 ميغابت في الثانية (يطلق على السرعة الأخيرة اسم 1 غيغابت في الثانية)، ومن الأفضل الحصول على مفرعات تدعم هذه السرعة عند الرغبة بنقل كميات كبيرة من البيانات أو تشغيل الفيديو عالي الوضوح مثلا عبر الشبكة.
وللاستفادة من كامل أداء المفرعات ذات السرعة 1 غيغابت في الثانية لا بد من الاعتماد على بطاقات شبكة تعمل بالسرعة ذاتها (1 غيغابت في الثانية) كما ينبغي في هذه الحالة أيضا الاعتماد على كابلات مجهزة لنقل البيانات وفق هذا المعدل مثل CAT 5E أو CAT6، وإلا ضاعت الجهود التي يبذلها المفرع وبطاقة الشبكة اللاسلكية سدى

 دعم التوصيل اللاسلكي

قد ترغب بضم بعض الكمبيوترات الدفترية المحمولة إلى الشبكة، أو قد يلزمك مثلا توصيل هاتفك الذكي المزود ببطاقة واي فاي مع الشبكة، وفي هذه الحالة من الأفضل الحصول على مفرع شبكة يدعم قدرات الاتصال اللاسلكية، لاسيما وفق المعيار الأحدث 802.11n.
وقد كانت المفرعات التي تدعم التوصيلات اللاسلكية مرتفعة الثمن عند ظهورها أول مرة، إلا أن أسعارها تدنت مؤخرا بحيث أصبحت قريبة من أسعار المفرعات التي لا تدعم الشبكات اللاسلكية

 خيارات إضافية

هناك عوامل أخرى تلعب دورا هاما في اختيار مفرع الشبكة، منها مثلا وجود المؤشرات الضوئية التي تشير إلى حالة عمل المفرع وحالة كل منفذ من منافذه.
هناك أيضا مسألة سهولة التثبيت والإعداد، وذلك من خلال برامج التحكم بالمفرع التي توفرها الشركة المطورة، وتميل معظم المفرعات الحديثة إلى اعتماد واجهات سهلة تتيح تثبيت المفرع وتجهيزه للعمل خلال دقائق معدودة

No comments:

Post a Comment